الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُواْ الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}.وقوله: {إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ}.أى لا ينفع شفاعةُ مَلَكٍ مقرَّبٍ ولا نبىّ حتى يُؤذن له في الشفاعة. ويقال: حتى يؤذن له فيمن يشفع، فتكون مَنْ للمشفوع له.وقوله: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ} قراءة الأعمش وعاصم بن أبى النجود وأبى عبدالرحمن السُّلَمىّ وأهل المدينة. وقراءة الحسن البصرى {فُرِّغَ} وقراءة مجاهد {حَتّى إِذَا فَزَّعَ} يجعل الفعل لله وأما قول الحسَن فمعنَاه حتى إذا كُشف الفزع عن قولبهم وفُرِّغَت منه. فهذا وجه. ومن قال فُزِّع أو فَزَّع فمعنَاهُ أيضًا: كُشف عنه الفزع {عن} تدلّ عَلَى ذلك كما تقول: قد جُلِّىَ عنك الفزع. والعرب تقول للرجل: إنه لمُغَلَّب وهو غالب، ومغَلَّب وهومغلوب: فمن قال: مغَّلب للمغلوب يقول: هو أبدًا مغلوب. ومن قال: مغلّب وهو غالب أراد قول الناس: هو مغلَّب. والمفزَّع يكون جبانًا وشجاعًا فمن جَعله شجاعًا قال: بمثله تنزل الأفزاع. ومنْ جعله جبانًا فهو بَيّن. أراد: يَفزَع من كلّ شىء.وقوله: {قَالُواْ الْحَقَّ} فالمعنى في ذلكَ أنه كان بين نبيّنا وبين عِيسَى صَلى الله عليهمَا وسَلم فَتْرة، فلمّا نزل جبريل على محمدٍ- عليهما السّلام- بالوحى ظنّ أهل السموات أنه قيام السَّاعة. فقال بعضهم: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} فلم يدروا، ولكنهم قالوا: قال الحقّ. ولو قرئ {الْحَقّ} بالرفع أي هو الحقّ كان صَوَابًا. ومن نصب أوقع عَليه القول: قالوا قَالَ الحَقَّ. {قُلْ مَن يَرْزُقُكُمْ مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}.وقوله: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى}.قال المفسّرنَ مَعْناه: وإنا لعلى هدىً وأنتم في ضَلالٍ مبين، معنى أو معنى الواو عندهم. وكذلك هو في المعْنى.غير أن العربيّة عَلَى غَير ذلكَ: لا تكون أو بمنزلة الواو. ولكنها تكون في الأمر المفوَّض، كما تقول: إن شئت فخذ درهمًا أو اثنين، فله أن يأخذ واحدًا أو اثنين، وليس له أن يأخذَ ثلاثةً.وفي قَولِ من لا يبصر العربيَّة ويجعَل أو بمنزلة الواو يجوز له أن يأخذ ثلاثة؛ لأنه في قولهم بمنزلة قولك: خذ درهمًا واثنين. والمعنى في قوله: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ} إنَا لَضالونَ أو مهتدونَ، وإنكم أيضًا لضالون أو مهتدون، وهو يعلم أن رَسُوله المهتدِى وأن غيره الضَّال: الضالون. فأنت تقول في الكلام للرجل: إن أحدنا لكاذب فكذّبته تكذيبًا غير مَكشوف. وهو في القرآن وفي كلام العرب كثير: أن يوجّه الكلام إلى أحسن مذاهبه إذا عُرف؛ كقولك: والله لقد قدم فلان وهو كاذب ب فيقول العالم: قل: إن شاء الله أو قُلْ فيما أظنّ فيُكَذّبه بأحسن من تصريح التكذيب، ومن كلام العرب أن يقولوا. قاتله الله: ثم يستقبحونها، فيقولونَ: قاتعه وكاتعه. ويقولون جُوعًا دعاء على الرجل، ثم يستقبحُونها فيقولون: جُودًا، وبعضهم: جُوسًا. ومن ذلك قولهم: وَيْحك وَوَيْسَكَ، إنما هي ويلْكَ إلاّ أنها دونها بمنزلة ما مَضَى. {قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لاَّ تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلاَ تَسْتَقْدِمُونَ}.وقوله: {قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ}.ولو قرئت: ميعادٌ يَوْمٌ. ولو كانت في الكتاب يومًا بالألف لجاز، تريد: ميعاد في يومٍ. {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن نُّؤْمِنَ بِهَاذَا الْقُرْآنِ وَلاَ بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ لَوْلاَ أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ}.وقوله: {لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلاَ بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ}.التوارة لمّا قال أهل الكتاب: صفةُ محمّد في كتابنا كفر أهل مكة بالقرآن وبالذى بَيْنَ يديه: الذي قبله التوراة. {وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ بَلْ مَكْرُ الْلَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الَعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلاَلَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُواْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}.وقوله: {بَلْ مَكْرُ الْلَّيْلِ وَالنَّهَارِ}.المكر ليسَ لليل ولا للنهار، إنما المعنى: بل مكركم بالليل والنهار. وقد يجوز أن نضيف الفعل إلى الليْل والنهار، ويكونا كالفاعلين، لأن العرب تقول: نهارك صَائم، وليلك نائم، ثم تضيف الفعل إلى الليل والنهار، وهو في المعنى للآدميّينَ، كما تقول: نام ليلُكَ، وعَزَم الأمر، إنما عَزَمه القوم. فهذا مما يُعرف معناه فتَتَّسع به العرب. {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَائِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُواْ وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ}.وقوله: {زُلْفَى إِلاَّ مَنْ آمَنَ}.مَنْ في موضع نصب بالاستثناء. وإن شئت أوقعت عليها التقريبَ، أي لا تقرِّب الأموالُ إلاّ مَن كان مطيعًا. وإن شئت جَعَلته رفعًا، أي ما هو إلا من آمن.ومثله {لاَيَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى الله بقَلْبٍ سَلِيمٍ} وإن شئت جَعَلت مَنْ في موضع نصبٍ بالاستثناء. وإن شئت نصبًا بوقوع ينفع. وإن شئت رفعًا فقلت: مَا هُوَ إلا مَن أتى الله بقلبٍ سَليمٍ.وقوله: {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِالَّتِي} إن شئت جعلت التي جامعة للأموال والأولاد؛ لأن الأولاد يقع فيهَا التي فلما أن كانا جمعًا صلح للّتى أن تقع عَليهما. ولو قال: باللتَينِ كان وجهًا صَوابًا. ولو قال: باللّذَينِ كما تقول: أَمّا العسكر والإبل فقد أقبلا. وقد قالت العرب: مرَّت بنا غَنَمان سُودان، فقال: غَنَمان: ولو قال: غَنَم لجاز. فهذا شاهد لمن قال بالتى ولو وجّهت التي إلى الأواد واكتفيتَ بهَا من ذكر الأولاد صلح ذلكَ، كما قالَ مرَّار الأسَدى:
وقال الآخر: ولم يقل: غير غَدُورين. ولو قال: وما أموالكم ولا أولادكم بالذِينَ. يذهب بهَا إلى التذكير للأولاد لجَاز.وقوله: {لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ} لو نصبت بالتنوين الذي في الجزاء كان صَوَابًا. ولو قيل {لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفُ} ولو قلت: جَزَاء الضِّعْفُ كما قال: {بِزِينَةٍ الكَوَاكِبِ} {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ} و {الغُرْفة}. {وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِّنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِّن نَّذِيرٍ}.وقوله: {وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِّنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِّن نَّذِيرٍ}.أى من أين كذَّبوا بك ولم يأتهم كتاب ولا نذيرٌ بهذا. {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِمْ وَمَا بَلَغُواْ مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُواْ رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ}.وقوله: {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِمْ}.وما بلغ أهل مَكَّة معشار الذين أهلكْنا من القوّة فىالأجسَام والأموال. ويقال: ما بلغوا معشار ما آتيناهم في العِدَّة. والمعشار في الوجهين العُشْر. {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}.وقوله: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ}.أى يكفينى منكم أن يقوم الرجل منكم وحده، أو هو وغيره، ثم تتفكروا هَلْ جرّبتم عَلَى محمدٍ كذبًا أو رَأوا به جُنُونًا؛ ففى ذلكَ ما يتيقنونَ أنه بنىٌّ. {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ}.وقوله: {عَلاَّمُ الْغُيُوبِ}.رفعت {عَلاّم} وهو الوجه؛ لأن النعت إذا جاء بعد الخبر رفعته العرب في إنّ، يقولون: إن أخاك قائم الظريفُ. ولو نصبوا كان وجهًا. ومثله {إنّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النّارِ} لو قرئ نصبًا كان صوابًا، إلا أن القراءة الجيِّدة الرَّفع. {وَقَالُواْ آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ}.وقوله: {وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ}.قرأ الأعمش وحمزة والكسائىّ بالهمز يجعلونه منَ الشىء البطىء من نأشت من النئيش، قال الشاعر: وقال آخر: وقد ترك همزَها أهلُ الحجاز وغيرهم، جَعَلوها من نُشْته نَوْشا وهو التناول: وهما متقاربان، بمنزلة ذِمْتُ الشىء وذَأمْته أي عِبْته: وقال الشاعر: وتناوش القومُ في القتال إذا تناول بعضُهم بعضًا ولم يتدانَوا كل التدانى. وقد يجوز همزها وهى من نُشت لانضمام الواو، يعنى التناوش مثل قوله: {وَإِذَا الرُسُلُ أُقِّتَتْ}. {وَقَدْ كَفَرُواْ بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ}.وقوله: {وَقَدْ كَفَرُواْ بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ}.يقولون ليسَ بنبىّ وقد باعدهم الله أن يعلموا ذلكَ لأنه لا علم لهم، إنما يقولون بالظن وبالغيب أن ينالوا أنه غير نبىٍّ. اهـ. .قال بيان الحق الغزنوي: سورة سبأ: {وله الحمد في الآخرة} هو حمد أهل الجنة سرورًا بالنعيم من غير تكليف. {يعلم ما يلج في الأرض} من المطر. {وما يخرج منها} من النبات. {وما ينزل من السماء} من الأقضية والأقدار. {وما يعرج فيها} من الأعمال. {أفلم يروا إلى ما بين أيديهم} أي: ألا ترون أنا إن نشأ نعذبهم في الأرض أو في السماء. {أوبي معه} رجعي التسبيح، والأوب: الرجوع، والتأويب: السير إلى الليل، أي: سبحي من الصبح إلى الليل.قال الراعي:{والطير} نصبه: بالعطف على موضع المنادى. أو على المفعول معه، أي: سخرنا له الجبال وسخرنا معه الطير. {وقدر في السرد} وهو دفع المسمار في ثقب الحلقة. والتقدير فيه: أن يجعل المسمار على قدر الثقب، لا دقيقًا فيقلق، ولا غليظًا فيفصمه.قال الشماخ: {وأسلنا له عين القطر} سالت له القطر، وهو النحاس من عين فيما وراء أندلس بمسيرة أربعة أشهر، فبني منه قصرًا، وحصر فيها مردة الشياطين، ولا باب لهذا القصر، ذكر ذلك في حكاية طويلة من أخبار عبد الملك بن مروان، وأن من جرده لذلك تسورها من أصحابه عدد، فاختطفوا فكر راجعًا. {كالجواب} كالحياض يجمع فيها الماء. قال كثير: {وقدور راسيات} لا تزول عن أماكنها.كما قال بعض بني منقر: {اعملوا ءال داود شكرًا} أي: اعملوا لأجل شكر الله، فيكون مفعولًا له، كقولك: جئتك حبًا.ويجوز مفعولًا به كأنه اعملوا عملًا دون ذلك، عمل الأركان. ومثل هذه الآية في احتمال اللفظ على وجهين: له وبه، قول حاتم: أي: اغفرها لأجل ادخاره، أو أغفرها مغفرة تكون ادخارًا له واستبقاء لمودته. {منسأته} عصاه، نسأت الغنم سقتها.قال الهذلي: {العرم} المسنيات، واحدها عرمة. وقيل: العرم: اسم الجرذ الذي نقب السكر. {ذواتى أكل خمط} ذواتي ثمر خمط، والخمط شجر الأراك، وله حمل يؤكل فيكون على أكل عطف بيان، أي: الأكل لهذا الشجر. وقيل: بل الخمط صفة حمل الشجرة، وهو المر الذي فيه حموضة، كما قال الهذلي: والأثل: شبيه بالطرفاء، والسدر: النبق. {وجعلنا بينهم وبين القرى} كانت بينهم وبين بيت المقدس {قرى ظاهرة} إذا قاموا في واحدة، ظهرت لهم الثانية. {وقدرنا فيها السير} للمبيت والمقيل من قرية إلى قرية. {ءامنين} من الجوع والظمأ، وكانت المرأة تدخلها بمكتلها فتمتلئ من ألوان الفواكه، من غير أن تأخذ شيئًا بيدها. {باعد بين أسفارنا} قالوا: ليتها كانت بعيدة فنسير على نجائبنا. {فجعلناهم أحاديث} حتى قالوا في المثل: تفرقوا أيدي سبأ. {ولقد صدق عليهم إبليس ظنه} أصاب في ظنه، والظن مفعول. وقيل: مصدر، تقديره: صدق عليهم إبليس ظنًا ظنه. وظن إبليس: أن آدم لما نسي، قال إبليس: لا تكون ذريته إلا ضعافًا عصاة. {وما كان له عليهم من سلطان} لولا التخلية للمحنة. {إلا لنعلم} لنظهر المعلوم. {فزع عن قلوبهم} أزيل عنها الخوف.أفزعته: إذا ذعرته، وفزعته: جليت عنه الفزع. مثل: أقذيت وقذيت، وأمرضت ومرضت.
|